أيهما أقسى نزول الدمعه أو كتمانها ؟

مشرفة الخواطر مزاجي :

بسم الله الرحمن الرحيم
ايهما اقسى نزول الدموع ام كتمانه أيهما أقسى نزول الدمعه أو كتمانها ؟ Ponder

قسوة الدموع،، لغة أخرى ،،من معاني بؤس الألم،،
عندما تتألم وحيدا بصمت ،، حتى الدموع ترفض أن تشاركك ألمك،،
دموعك التي هي جزء منك تتخلى عنك بلحظة يأس،،
و يبقى السؤال لماذا ماتت الدموع ؟ ! لماذا تحجرت؟ !

هل تعبت من النزول..!
أم يئست من تخفيف ألمك..! أيهما أقسى نزول الدمعه أو كتمانها ؟ 37

أم عجزت عن مداواة جرحك..!! أيهما أقسى نزول الدمعه أو كتمانها ؟ 011

أم أنها كباقي البشر ذهبت و تخلت عنك بدون سبب..!

إنها علامة الحزن الواضحة لكن بدونها يصبح للحزن معنى آخر هو أشد إيلاما ربما هو البؤس
أو اليأس أو الصبر أو الموت البطيء...!
تتخلى عنك حينما تكون بأشد الحاجة إليها... وتهطل كالمطر عندما تحاول إخفاؤها..
فآه منك يا دمعتي..
فيك أنا احترت..

أيهما أشد مرارة و قسوة ؟؟
عندما تتخلى عنك الدموع بلحظة يأس.......
أم عندما تهطل كالمطر عندما تحاول اخفاؤها....

تحيااااااااااتي

. مزاجي :

السؤال هو..لماذا نبكي؟
و لماذا من الممكن أن تخذلنا دموعنا لتنهمر رغم محاولاتنا اخفائها..
و لماذا تختفي حين نريدها أن تؤنس وحدتنا؟

البكاء كما أراه..ليس هو إلا حالة عابرة لا تضيف مساحةً في أذهاننا ولا تنقصها..
البعض منا تتردد إليه ماسوشيته فتبدأ دموعه الحارقة بالإنهمارِ بلا توقف بينما يتظاهر بالقوةِ المفرطة..فتكون تلك الدموع علامة كذبٍ كما (أنف بينوكيو)
بينما تغادره لحظة وحدته و تأبى أن ترافقه في رحلةِ تفكيره الطويلة..
و بذلك يظنها قد خذلته..
لكنها في الحقيقة شفافة تأبى أن يضغط عليها أحد و يتحكم بها بقوة..
إذا ما أردنا التحكم في دموعنا فإننا يجب أن نفعل ذلك بحنانٍ مفرط لكي تنساق إلى أوامِرنا دون إشعارِها بأنها أوامر..
و أن لا نقسو على أنفسنا و نسامحها..
و نؤمن..بأن القوة الخارقة لا وجود لها حتى و إن حاولنا تقمصها..
و نؤمن..بأن تلك الدموع التي تنهمر من اعيننا لا تقبل أن نقلل من شأنها و نجعلها شريك وِحدتنا..فنحن بذلك نظلمها كثيراً..
إذا شعرت يوما برغبة في البكاء..فأطلق العنان لنفسك ولا تكترث بالمواقف..لا تتخلى عن دمعتك التي تود السقوط من أجل نظرة الآخرين لك..
لأن دمعتك أسمى من الجميع..حتى و إن كنت ترى بأن الموقف لا يستحق تلك الدموع..لها الحق في اختيار المواقف التي تنهمر بها كما لك الحق أنت في ذلك..

أشكركِ كثيرا على كلماتكِ التي لامست الفؤاد..